الورم العظمي الحميد.. هو مرض يصيب عظام الأطراف السفلية مثل عظام الفخذ والساق وتبدأ الأعراض بآلام شديدة لا تستجيب للمسكنات وقد تتسبب في إعاقة الحركة في الجزء المصاب وتستهدف أورام العظام الحميدة المرضي في الفترة العمرية من سن 5 حتي 30 عاما.يوضح الدكتور جمال نيازي إستشاري الأشعة التداخلية في كلية الطب بجامعة عين شمس في ندوة نوادي علوم الأهرام بعنوان الأشعة التداخلية لعلاج مرضي الأورام أن مريض الورم العظمي يشكو من الآلام نتيجة إفراز مواد تتسبب في تهييج الأطراف العصبية المحيطة وهو غالبا لا يستجيب للمسكنات.
ويتم تشخيص الإصابة بإجراء آشعة مقطعية علي الجزء المصاب مشيرا إلي أن علاج هذه الاورام بالتردد الحراري هو الأول في العالم بديلا عن الجراحة ويعتمد علي إدخال إبرة إلي داخل الورم بالإستعانة بالآشعة المقطعية مع توليد درجة حرارة عالية ومن ثم حرق الجزء النشط من الورم المسبب للآلام، ويتميز العلاج الحراري بعدم إحداث أي كسر في العظمة المصابة أو الحاجة إلي تجبيسها ويتم العلاج في جلسة واحدة وبعدها يمكن للمريض ممارسة حياته الطبيعية في اليوم التالي للعملية دون أي مضاعفات.
ويشير الدكتور نيازي إلي التقدم الكبير في علاج الأورام سواء الحميدة أو الخبيثة حيث لم يعد العلاج التقليدي ممثلا في الجراحة أو استخدام العلاج الكيميائي أو الاشعاعي هو العلاج الوحيد في مثل هذه الحالات، بل أثبت التدخل الحراري بإستخدام الآشعة التداخلية أنه علاج ناجح في العديد من الحالات مثل أورام الكبد والانسداد المراري ودوالي الساقين والخصية، وكذلك أورام الرحم الليفية وتضخم البروستاتا الحميد وهشاشة العظام والإنزلاق الغضروفي وتشوهات الأوعية الدموية، وتجري الآشعة التداخلية عن طريق الآشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، وتتميز عمليات الآشعة التداخلية عن الجراحة التقليدية بكونها أكثر أمانا علي حياة المريض، وتحتاج إلي فترة نقاهة قصيرة للغاية وأغلب هذه العمليات تتم تحت تأثير المخدر الموضعي مما يناسب الكثير من المرضي خاصة كبار السن.
الكاتب: عبير فؤاد.
المصدر: جريدة الأهرام اليومى.
